استشارة غير محترمة ^_^
قبل يومين، استأذنتني إحدى الأخوات على الفيسبوك في استشارة، فرحبت بها.
أخبرتني أنها تعيش حياة كئيبة ومملة وأنها تسعى للتخلص من ذلك. سألتها عن سبب الكآبة في نظرها، فأخبرتني أنه لا يوجد شيء يمكن عمله في هذه "الدنيا".. سألتها إن كان حقا لا يوجد شيء يمكن فعله، فلماذا يطلب منا الله تعالى العمل ويحثنا عليه ويكثر التحدث عنه؟؟ هل تراه يطلب منا أمرا لا طاقة لنا به؟ هل يعجزنا؟ هل يسخر منا؟؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.. استوعبت الفكرة، لكنها قالت لي إنها بحثت عن عمل ولم تجده.
في العادة، عندما يخبرني أحد أنه لم يجد عملا، أعطيه هذا المثال: إذا فقدت هاتفك أو حافظة نقودك أو حاسوبك الشخصي، هل تكتفي بالبحث مرة ومرتين وتقول لم أجده، ثم تستسلم، أم أنك لا تنفك حتى تجد ضالتك؟؟ نفس الأمر بالنسبة إلى العمل.. لو كان تعلقنا به بتلك الدرجة التي نحب بها هواتفنا لما توقفنا عن البحث.
وأنا أحاول أن أقدم هذا المثال لأختنا الكريمة، كتبت في البداية: "تملكين هاتفا نقالا؟"
قبل أن أكمل كلامي، فوجئت بسيل من الكلمات القاسية من قبيل: والله حرام.. حرام هذا الذي تفعله الآن.. أ تريد أن تفتنني عن الهدى بعد إذ جاءني.. ويحك.. لدي عصا أظنك تحتاجها..."
لم أتمكن من كتابة شيء بعدها فقد اتخذت قرارها وحظرتني ^_^
الأخت الفاضلة اعتقدت أنني أطلب رقم هاتفها كي أكلمها، فثارت ثائرتها. بصراحة، ورغم سوء الفهم الذي تعاملت معي به، ضحكت من أعماق قلبي من طرافة الموقف، محملا نفسي الخطأ (لو كتبت كل الكلام متصلا لما حدث ذلك أعتقد) عازما على أن أحكي هذه القصة في كل دورة حول التواصل أقدمها.
أحيي في أختنا "Asmaa Ali" التزامها وحبها لدينها، لكن عتابي لها هو في تسرعها أولا ثم في إساءتها الظن في الذي أتته مستشيرة طالبة المساعدة..
وفي هذا الإطار أرجو ممن يعرف هذه الأخت (يوجد كم هائل من الحسابات بنفس الاسم، لكنها كانت تضع صورة لأحد أطفال الصومال، لا أدري هل لازالت محتفظة بها) أن يوضح لها الفكرة، كما أؤكد أن حسابي سيبقى مفتوحا للجميع بخصوص أي استشارة أو استفسار.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عدد التعليقات: 4
ههههه موقف طريف ، و الخطأ وارد ، جميل أن نرى اصرارك على إصلاح خطأك
ارى انك ربما الخطا كان فيك وليس فيها ربما لانك تعودت ان تتكلم هكدا مع من يواجهك وجها لوجه ربما انك تعودت ....وتعودت....لكن عليك ان تتدبر في الموقف المرة المقبلة خاصة وان كنت امام فتاة او شابة وتحمل شيئا تقيلا في يدها...والسلام
اضن ان الخيار كان استرسال الكلام بسرعة حتى لا يقع هذا الذي وقعت فيه :)
http://travianj.com/ts1/register.php?ref=22
إرسال تعليق