مدونة خالد

الجزء الشفاف.. من مفكرتي

ترجمة القرآن الكريم إلى اللهجات المغربية

تحذير: بما أن الموضوع حساس بعض الشيء أرجو ممن عرج إلى هذه التدوينة ألا يأخذ حكما إلا بعد قراءة متأنية.
شاع مؤخرا الحديث عن ترجمة القرآن الكريم إلى الدارجة المغربية.. كان الأمر سيبدو عاديا لو أن المطالبين بذلك هم فئة الأميين المغاربة الذين تعلموا للتو حرف اللغة، ويريدون فهم معاني القرآن الكريم.. لكن عندما يطلب ذلك مناهضون للغة العربية بل للدين الإسلامي فهنا مربط الفرس.

فعندما تكون المطالبة بالترجمة مقرونة بالتعبد بها، بل والمبادرة بترجمة البعض منه من طرف من ليس أهلا لذلك فهو اعتداء صريح على الدين الإسلامي الذي يعتبر المقدس الأول عند المغاربة قبل الوطن والملك. وأي غض للطرف عن ذلك من المسؤولين لهو تقصير واضح وصريح في أداء الواجب.
ثم هل سنجعل لكل منطقة في المغرب قرآنها؟ أليست لهجة الشمال تختلف عن الغرب، وهما تختلفان عن مراكش الحمراء...؟؟؟؟؟ حتى العقل يرفض هذا الطلب.

عدد من الأمازيغ الذين يكرهون اللغة العربية ويعادونها ساندوا الطرح ودعموه.. لا أضم صوتي لصوتهم، لاختلاف كبير في الرؤى، لكني شخصيا لا أرى أي مانع من ترجمة القرآن الكريم إلى اللهجات الأمازيغية الرئيسية الثلاث لحق هؤلاء في فهم معاني القرآن الكريم بلهجتهم التي لا يعرفون غيرها، على غرار الأوربيين والأمريكان الذين تمت ترجمته إلى لغاتهم، فالأمازيع يدخلون أيضا في دائرة العجم.. طبعا هذه الترجمة، على غرار كل الترجمات، لا يتعبد بتلاوتها، ولا تقوم مقام المصحف الشريف الذي من أوجه إعجازه تحديه للعرب الفطاحلة في الإتيان ولو بجزء منه، طبعا على يد علماء دارسين لعلوم القرآن وللهجات، مؤتمنين على هذه الخطوة..
وأعتقد أن التفاتة من هذا النوع (الترجمة إلى الأمازيغية) ستغير نظرة العديد من الأمازيغ المضحوك عليهم، المعتقدين أن هناك تمييزا وتحقيرا متعمدين في حقهم، وسيدركون أن ما يوافق العقل والشرع هو من حقهم، أما ما بني على عصبية وأنانية فهو مرفوض البتة.

إن أجمل ما في المغرب، تنوع ثقافات شعبه الذي يوازي جغرافيته الرائعة.. فلنقبل الاختلاف ولنعش بعيدا عن الخلاف، ولنهجر الدفاع عن حقوق وهمية، لا بنادي بها إلا من شابت نفسه شائبة.

عدد التعليقات: 19

admin يقول...

القرآن نزل عربيا وسيبقى عربيا. هذا لا خلاف فيه، أما بخصوص التفسير، فحسب الشريحة المجتمعية، فلكي يفهمه الناس، على المختصين دراسة ثقافات مجتمعهم، فالمغرب، كما قلت أخي الكريم، يتميز بكثرة لهجاته، وليس عيبا أن تترجم معاني وتفسير القرآن إلى تلك اللهجات حتى تعم الفائدة، ويفهم المسلمون من غير الذين يتقنون العربية تلك المعاني حتى يعملوا بما جاء بالقرآن على الوجه الصحيح.
أما العصبية للغة، فأنا من الرافضين لها.

على الهامش: اللهجات الموجودة في المغرب هي ثلاث: (الأمازيغية، الشلحة والريفية) أما السوسية فهي مرادف الشلحة وليست لهجة مستقلة :)

كنت هنا..

خالد زريولي يقول...

شكرا على الإضافة أخي خالد..

بالمناسبة، هممت بكتابة ما ذكرت (خاصة وأنني لازلت أتذكر أخبار الظهيرة باللهجات على الأولى هههه: تمازيعت، تريفيت، تشلحيت)، وتذكرت قولة أحد "شلوح الأطلس" الذي قال لي إن لهجتهم تختلف عن "سواسة" فاعتقدت أنها لهجة مستقلة..
جار التعديل.. شكرا على التصحيح

admin يقول...

العفو أخي الحبيب، ولعلمك فأخوك سوسي شلح هههه، فإياك أن تغلط وإلا .... هههههههههه

كنت هنا مرة أخرى :)

خالد زريولي يقول...

أهلا بشلوح الكنز ^_^
إيوا الله يجيبك فالسمطة وخلاص، إذا بديت النكت ما كنساليشي هههه

admin يقول...

هههههه

مولاي، لقد استدركت على مقالي الأخير بعض الشخصيات، منها من ذكرت

http://sohba-liberter.blogspot.com/2010/06/blog-post_17.html

دمت بود

Unknown يقول...

أولا أرد على خالد أبجيك الذي أخطأ في تصحيح الخطأ ^_^
لا توجد لهجة اسمها الأمازيغية، الأمازيغية لغة تنحدر منها لهجات عديدة، مثل اللغة العربية التي تنحدر منها عدة لهجات باختلاف البلدان والقبائل.
رسميا، هناك ثلاث لهجات بالمغرب: الريفية بالشمال، الأطلسية بالأطلس (وهي ما تسمى الشلحة لدى البعض، وهذا لقب وليس اسم)، السوسية في الجنوب. وهي كلها لهجات أمازيغية.
هناك الحسانية في الصحراء وهي تراكب من العربية والأمازيغية.

أما بخصوص الموضوع فأرى أن هناك تحاملا على الأمازيغ، لأن المطالبة (من بعض الجهات / الأفراد) كانت مطالبة (وخطوة) نحو ترجمة القرآن للدارجة المغربية وليس للأمازيغية، أما ترجمة القرآن للأمازيغية فهي موجودة منذ قرون عديدة، وجهل الناس بها لا ينكر وجودها. بل هناك تفسيرات للقرآن الكريم والحديث النبوي بالأمازيغية، وعلى المهتم أن يبحث قبل أن ينتقد.

ثم، من حق أي منطقة أن تترجم معاني القرآن للهجتها إن أرادت ذلك، تعدد اللهجات بالمغرب لا يعني أن العملية جريمة! ماذا لو كانت هناك 5 نسخ للهجة كل منطقة من المغرب، من القرآن الكريم؟ هل يضر هذا بديننا؟ لا أظن هذا.. ولا ننسى أن أبا حنيفة الإمام الأعظم تحدث في الموضوع وأباحه قبل 13 قرنا وليس وليد اليوم.

أما الأمازيغ الذين يعادون العربية كما تقول، فما علاقة هذا بذاك؟ من حقهم العمل على نسخة جديدة ومنقحة من ترجمة معاني القرآن، بغض النظر عن مدى حبهم أو كرههم للغة ما.

نقطة مهمة: لم أسمع قائلا يجواز التعبد بترجمة القرآن! هي ليت ترجمة للقرآن بل ترجمة لمعانيه (وهناك فرق كبير)، ثم إن الله عز وجل خلقنا بألسنة متعددة وهو القادر على فهمنا كلها.

نقطة أخيرة: ليس الأمازيغ وحدهم المضحوك عليهم، العرب كذلك في هاته البلاد ^_^
(أظن أنني كتبت محاضرة هنا، خلاض يكفي..)

Marrokia يقول...

الذين سعوا لترجمة القرآن للدارجة ، أو المطالبون بذلك ، هدفهم ليس ترجمة القرآن وفهم معانيه ، بل هدفهم هو الاساءة اليه ...
ترجمة القرآن قديمة ، قدم كتاب الله العزيز ، وأعتقد ان هناك ترجمات عديدة له بالأمازيغية ، فقط يجب البحث عنها ، وهو مشكل بحد ذاته بسبب قلة الكتب الأمازيغية ...
.....
ما عرفتش علاش بعض المواضيع تثير حساسية بين العرب والأمازيغ ، مع أنها في باطنها مواضيع عادية ...
لما قرأت موضوعك ، كان انطباعي عاديا ، لكن لما قرأت بعض الردود ، وجدت وجهة نظر مخالفة
المهم
ماتديش عليا
سلامووووووو

خالد زريولي يقول...

@ محمد من المغرب:
هون عليك، وعلى رسلك أخي الحبيب..
أولا أود أن أخبرك أن أصولي أمازيغية، وأن أجدادي ليسوا ممن جاء من الشرق ^_^

ثانيا، في نظري أن تكون أمازيغيا أم عربيا فهذا لا شيء، ماذا كان الأمازيغ قبل مجيء الإسلام؟؟ سأترك لك الجواب عن هذه النقطة.. ثم ماذا كان العرب قبل الإسلام؟ قبائل متناحرة متطاحنة تئد البنات وتعبد الحلوى وتأكلها عند الجوع.. ولما جاء الإسلام لم يعتمد العروبة كمرجع، لقد نصر الله الدين بعرب وعجم، فهذا بلال الحبشي، وصهيب الومي وسلمان الفارسي..

أول ما أريده هو الابتعاد عن نظرية المؤامرة، ولنتحاور بمنطق جون تعصب.

جاءت المطالبة بالترجمة إلى الدارجة.. ما دخل الأمازيغ؟ يكفي أن عصيد العضو السابق بالمجلس الملكي للثقافة الأمازيغية هو صاحب الفكرة لتعرف دخل الأمازيغ (ليس كلهم طبعا)

لم أكن أعلم أن هناك ترجمات تعتمدها الدولة رسميا منذ قرون، وإذا ما لاحظت فأنا مع الفكرة لا ضدها.(أتمنى إمدادي بروابط أو بأسماء كتب تؤرخ لهذه العملية ولك جزيل الشكر)

أما ما قصدت بالأمازيغ المضحوك عنهم، فلم أقصد عمومهم، بل الذين أوهموهم بأن الدولة تكيد المكائد لطمس هويتهم فقرروا معاداة اللغة العربية والدين الإسلامي والتطبيع مع الصهاينة... أما الذين يطالبون بالاعتراف بهويتهم والتعريف بها دو المساس باللغة العربية والدين الإسلامي فأنا أضم صوتي لصوتهم وإن احتاجوا دمي وجدوه أيضا.
من جهة التعبد، لقد أشير إلى جواز التعبد بالترجمة على غرار بعض الفتاوى التركية التي أجازت التعبد بها.

ملاحظة: لهجاتنا نحن الذين لا نتكلم الأمازيغية هي عربية، لذا فنحن لا نحتاج إلى ترجمة إلى الدارجة، ذلك أن القادر على قراءة الحروف قادر على قراءة القرآن، أما الشرح والتفسير فهو يبث في كل آن وحين..
أرجو الا يفهم الأمر على أنه تحامل على الأمازيغ..
تحياتي

خالد زريولي يقول...

@ مغربيةMarrokia :
فكرتك هي بالضبط ما قصدت.. لو أن المطالبة بالترجمة كانت من أجل فهم الدين لقلنا لها ألف مرحبا.. لكن بما أن فيها "الدخول والخروج" فالأمر يحتاج لوقفة قوية.

لم أكن أعلم أن هناك ترجمات أمازيغية للقرآن منذ قرون، تعتمدها المملكة بشكل رسمي إلى أن أشار إلى ذلك أخي محمد، سأبحث في الموضوع أكثر.

الموضوع عادي جدا لدرجة أني تراجعت عن كل ما اعتقدت أنه قد يثير حساسية.. ووضعت التحذير في البداية هههه كل هذا ولم تنجح الخطة.. ^_^
كلشي مزيان مصاب غي الصحة

Unknown يقول...

بئس الخدمة بلوكر!
كتبت تعليقا طويلا ومفصلا هنا، فلما نقرت على زر "كتابة تعليق" اختفى كل شيء مع جملة: Nous n'avons pas été en mesure de traiter votre demande...
×_×

كلكم تتحاملون عليّ إذن..

خالد زريولي يقول...

مرحى..
حتى بلوكر رفض ما كتبت..
حاولت أن افهمك أننا مافيا خطيرة لكنك أبيت إلا أن تكتشف ذلك بنفسك هههههه

عبد الحميد يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت تدوينتك أخي خالد، و قرأت كل الردود التي أعقبتها، و ربطت الكل بظواهر عدة نعاينها مرارا و تكرارا في مجتمعنا للأسف، سأكون أكثر جرأة و أقول أن الظهير البربري الملعون فشل في تفريق المغاربة في ثلاثينيات القرن الماضي، و لكن يبدو أن مفعوله بدأ يظهر الآن : سامحوني إن اعتبرت جدلية العرب و الأمازيغ عار على المغرب .. نقطة إلى السطر
بالعودة إلى الموضوع الرئيسي للتدوينة، لا ضير أن تتم ترجمة معاني القرآن الكريم من أجل تيسير الفهم على من يستعصي عليهم فهم اللغة العربية بشكل سليم مع شرط توفر حسن النية، على أن يقوم بهذا الأمر علماء مسلمون يجمعون بين المعرفة اللغوية و علم التفسير حتى لا يتم تحريف معنى الآيات، مع أن هذا الأمر حسب رأيي المتواضع لن يقل معاني كتب الله كما هي بأي حال من الآحوال، لأن قوة اللغة التي أنزل بها الله سبحانه كلامه على خير البرية جعلت من الآيات تحمل الكثير من المعاني، منها ما تظهره اللغة و منها ما يستوجب دراسة و تعمق للتدبر في المعاني الخفية، و الترجمة حسب الاصطلاح لا تنقل من المعنى إلا ما تظهره المفردات ، لذلك تبقى أحسن وسيلة للفهم الصحيح لكتاب الله هي دراسته باللغة التي نزل بها إلا في الحالات القصوى ..
أرى أن الدعوة لترجمة القرآن الكريم من العربية إلى اللهجة الدراجة لأشخاص ينطقون العربية و يفهمونها فيه بعض المزايدة و يظهر في طياته الكثير من سوء النية للأسف ..


بوركت اخي خالد
و تحية لكل من مر من هنا

خالد زريولي يقول...

@ حميد: تلخيص أوصلت به ما لم أتمكن من إيصاله في أسطر كثيرة ^_^
تحياتي

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم

جاء تعليقي متأخرا فعذرا.

في الحقيقة تناولت القضية بموضوعية، وهذا هو الأهم.
أما العصبية فلا يجب أن تحل مكان وحدتنا كمسلمين، ترجمة معاني القران إلى الأمازيغية شيء محمود وقد سبق إليه علماء مجتهدون في المغرب، عندما كانت نسبة الأمية كبيرة وعندما كان الأمازيغ أغلبهم لا يتقنون اللغة العربية، الأن أغلبهم يعرف العربية، لم يبقى منهم إلا عجائز وشيوخ قليلون ونادرون هم من يزالوا لا يفهمون العربية، فيكفي أن يفهموا اللهجة المغربية العربية ليعقلوا من الفقهاء تلك التفاسير.
المسالة لم تكن لها كل هذه الضجة قديما، ولست أدري لماذا قويت في هذا الجيل..

على العموم أنا أمازيغي ولكن أرى أنه إن كان التفسير أو الترجمة القرأنية ستفرق بين الأخ العربي والأمازيغي فلا حاجة لنا بها، ولست متحمسا لها لأنها ليس فرضا، لكن الوحدة فرض.

أسأل الله أن يلهمنا الصواب.

khalid zaryouli يقول...

@ أبو حسام الدين:
وعليك سلام الله ورحمته والبركات

لا تعتذر فهذه المواضيع لا تموت إلا بموت العقليات المتعصبة، أو التي تحاول تفرقة المغاربة..

أتفق معك في كل ما قلت..

بركاتك يا شييييخ هههه

غير معرف يقول...

ممكن بس يكون زي التفسير
انما طبعا ترجمة القران لاي لغة مش ينفع
عشان القران بيتفسر حسب العصر وملهوش معني واحد

Unknown يقول...

الذين يمنعون ترجمة القرآن إلى العجمية إنمامنعوها بدافع العنصرية وإادعوا عكس ذلك أتحداهم بأن ياتوا بنص شرعي يمنع ذلك وإلا فعلى كل مدع ومفتر حد الافتراء

Unknown يقول...

هذا موطن حساس قديكفر صاحبه فعلى من لايتكلم عن دليل ألا يحشر أنفه فيما يجهل والجاهل من لم ياتي بدليل شرعي يعضدبه ادعاآته وشكرا

Unknown يقول...

أنا لاأرى أحدا في المغرب من يتقن العربية في المغرب غير المتخصصين فيها من العلماء أما العامة فلا يدعي أنه يعرف لغة القرآن نعم قديجيدون الدارجة حسب المناطق إلا أن الدارجة ليت هي لغة القرآن بل هي خليط من اللغات لايمكن تحديدها وللغة الأمازيغية قسط كبير فيها

إرسال تعليق