ضد من سنناضل؟؟
كنت أكتب قصيدة هادئة رومانسية (ونادرا ما أفعل ذلك) لكني مضطر للتوقف، ونشر هذه التدوينة، ثم أعود للقصيدة بعد حين:
كنت مارا بالشارع، فاستوقفني شاب في العشرينات من عمره، وقدم لي ورقة. اعتقدت في البداية أنه يروج إعلانات لمنتوج أو مؤسسة ما، لكني بعد خطوات، التفتت إلى الورقة، فإذا هي من حركة 20 فبراير تدعو للخرجة السلمية.
فعدت أدراجي وتقدمت نحوه في هدوء وبدأت أناقشه في الحركة والجدل القائم حولها، فوجدته لا يعلم شيئا لا عن الفيسبوك ولا "قياديي" الحركة ولا الانشقاقات الحاصلة... كل ما يعرفه أن الأسعار ارتفعت ولا يمكن السكوت عن هذا الوضع. لا أدري صراحة كيف أصبح هذا الشاب ممثلا للحركة (إلا إن كانت قد استأجرته فقط واستغلت جهله فهذا موضوع آخر)
أقول للحركة: لماذا لا تكتبون مطالبكم بشكل صريح في الورقة التي توزعونها على الناس (على الأقل في القنيطرة)؟؟ لماذا ملأتم الورقة بأن كل مطالبكم خفض أسعار الزيت والسكر والبوطا... ؟؟؟ أليس من حق الجميع أن يعرف كل شيء؟ أم أنكم تستميلون العواطف باللعب على الوتر الحساس؟ أم أنكم تعتقدون أن المواطن الفقير لن يعرف شيئا عن الدستور وعن قمع الحريات...؟؟
نريد أن نناضل ضد الفساد وضد القمع وضد المركزية وضد العديد من الآفات الاجتماعية، لذا لا تستنزفوا أقلامنا وأصواتنا ضدكم..
لنا عدو غيركم فلا تحاولوا وضع وجوهكم في فوهة المدفع.
في وجودكم، صار الحق المشروع يراد به باطل، ومعكم صار النضال متسخا.. لسنا ممن يرضى بالذل والقهر، لكننا لا نرضى أيضا أن تنتدبوا أنفسكم للتحدث باسمنا.
ارحمونا أستحلفكم بالله (للذين يؤمنون بالله).. لا تجعلوا من أنفسكم أعداء لنا، ولا تدنسوا مطالبنا المشروعة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عدد التعليقات: 4
كم تمنيت لو أن الكثيرين من المحترمين لم ينساقوا خلفهم.. لكن عاجلا أم آجلا ستكشف حقيقتهم..
أعود لأقول: ما بني على باطل فهو باطل، والثورة الحقة لا تكون إلا باسم الشعب، معبرة عنه وعن آماله وطموحه، صغيره وكبيره، فقيره وغنيه، من غير خلفيات ولا تلاعبات..
هدانا الله جميعا إلى سواء السبيل..
بصراحة في بعض الأحيان يستفزونني كثيرا، و لكني دائما أعود و أقول ربما سيراجعون انفسهم و يخضعون لرغبة الشعب و يحترموا انفسهم أولا وينقدوا ما تبقى من احترام لهم يريد البعض منهم التسلق فوق أكتاف الشعب من اجل تحقيق أهدافهم الشخصية تبا لهم
أتمنى أن تصل الرسالة
رغم أني أستبعد الأمر
سلامووو
في الحقيقة وددت الكتابة عن شخص خرج للتو من السجن بكفالة
هذا الشخص مر على مقر عملي ،فسألته عن "الغبور" قال انه امسك في المنطقة الفلانية وأنه كان من ضمن الاشخاص الذين يرشقون بالحجارة ،فسألته لما كنت تفعل ذلك ،اخبرني انه كان مارا من هناك فوجد الكل يرمي الحجارة فتبع القطيع
بعد خروجه دفع ما يكفي من المال ليشطبو من ملفه هذه الاحدات وأصبح نضيفا من جديد
هذه فقط لمحة عن وضع مشابه تقريبا وددت الكتابة عنه في مدونتي وها انذا اكتبه في تعليق
ربما يكفي هذا
سلام
إرسال تعليق