لقنوني درسا
في إحدى حصص الأنشطة الموازية للتدريس مع أطفال المستوى الثاني الابتدائي دار الحوار التالي:
- التلميذة 1: أستاذ!
- أنا: wé
- التلميذة 1: wé؟؟ ما تقولش wé، قل آشنو.
- التلميذة 2: ها ويلي على wé ؟؟ (بنبرة غرباوية قحة حتى غلبني الضحك ههههه) تاكل فار مشوي (تعالت ضحكات التلاميذ)
- أنا: سمحي لي.. آشنو؟ (ثم واصلنا الأشغال)
لقنوني درسا لن أنساه.. أنا الذي أعتبر نفسي مدافعا عن العربية وأتبجح في كل لقاء بأني مقاطع اللقاء الفلاني والمسابقة الفلانية، لا لشيء إلا لأن المنظمين جعلوا من لغة المستعمر الوسيلة الوحيدة والرسمية للتواصل، أخلط كلامي بمصطلحات فرنسية، هذه العادة التي التصقت بألسن العديد من المغاربة ظنا منهم أن ذلك دليلا على الرقي؟؟؟
بصراحة، ندمت بمجرد ما خرجت الكلمة من فمي حتى قبل ظهور أي رد فعل لأنني أدركت جسامة ما ارتكبت، لكن شاءت الأقدار أن يلقنني هؤلاء الصغار درسا لن أنساه.
ملاحظة: قد يتفاجأ البعض من ردة فعل التلاميذ "الخالية من الاحترام" على حد رأي البعض، لكن اعلموا أن ما حدث يهون أمام أمام ردود أفعال أخرى.. لكن ذلك ليس راجعا إلى عدم الاحترام (على العكس، نسبة الحب والاحترام جد مرتفعتين والحمد لله)، وإنما لطبيعة العلاقة المفتوحة التي عودتهم عليها بألا يسكتوا عن شيء يرونه خطأ وإن صدر من أي كان. يبقى تقنين هذه الخصلة واللباقة في التعقيب طور الترسيخ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عدد التعليقات: 13
أرأيت أخي خالد، لصغار أحيانا تصرفات تجعلنا نعيد النظر في بعض الأمور.
هي كذلك التلقائية
تعلمنا أشياء قد نغفل عنها :)
المهم عوض وي، صرت تقول أشنو ههههه
درس ليس لك فقط، للكثيرين ...
كنت هنا
هو مشكل اعاني منه ايضا وانا تحديت نفسي ان ازيله
وي وياس وياب مصطلحات سأزيلها ان شاء الله
دمن بود
ها ويلي على وي..هههههههه
وددت لو كنت هناك، كي أرى وجهك اثناء سماع هاته التعقيبات من أطفال، أقل ما يقال عنهم، أنهم أذكياء، بما أنهم يعرفون الفرق بين وي وآشنو.. هههه
كنت هنا..
أبو حسام الدين: جزء من الفطرة لازال سالما من عبث العابثين
مغربية: قلتها فقط في تلك اللحظة.. من عادتي أن أقول "نعم" :)
لا ليور دو لاطلاس: أجل للكثيرين، خصوصا الذين لازالوا يصرون على وضع اسم مستعار فرنسي P:
هيبو: سعداتك مبلي غي بهادو.. في وقت من الماضي كنت مبلي ب ...f و ...s لكن الحمد لله تفكيت منهم هههههههه
خالد أبجيك: كن هاني من ديك الناحية، ضحكت كثر منهم.. وكما ذكرت، هذا الرد يهون بالمقارنة مع أحداث أخرى.. غير الله يلطف هههه
ههههههههههههههه أطفال أبرياء جميل أنهم كبروا على حب اللغة
نعم .. تلك الكلمة استعمرت ألسنتنا جميعا
كم هو رائع ما نتعلمه من الأطفال كل يوم
merci pour le blog.. très interessant.. merci beaucoup
مدونة صفوان: لم يكبروا بعد.. على الله يبقاو بهاد الحالة هههه
عبد الحميد: هم مدرسة الكبار
دوري بوكر المغرب (ههههههههه): لا شكر على واجب، وكان سيكون مرورك أجمل لو كان بالعربية.. اللغة التي ندافع عنها
هههه مشكووور أخي الكريم خالد
بغض النظر على نبل الفكرة التي تريد ايصالها..إلا أنني أحييك أكثر على روحك الجميلة القابلة للتعلم والاستفادة من دروس الحياة..حتى أتت من الصغار
تحياتي خاي خالد
وعواشرك مبروكة
إرسال تعليق