عذرا.. لست وزان التي في خاطري
منين انت؟؟ من وزان.. أوو الناس د وزان الله يعمرها دار
أنفخ ريشي بعد هذا الحوار أينما حللت وارتحلت.. كيف لا وأنا ابن مدينة عرفت بمكانتها التاريخية وموروثها الثقافي وطابعها المحافظ الجميل؟؟!
حتى مع التهميش الإعلامي والإقصاء السياسي الممنهج، ناضل أبناء المدينة الغيورون ليجعلوا منها جوهرة يحج الناس لزيارتها والتمتع بجمالها..
طريق الرباط وطريق فاس وطريق الشاون والبحير.. تلك مقرات للتجمع العائلي في فصل الفراشات.. حب متبادل، واحترام يعم المكان (حالات نادرة كانت تعكر صفو الجو أحيانا، لكنها كانت استثناء)
لم تكن دار الشباب تعرف الخمول.. كخلية نحل كانت، تعج بالجمعيات بمختلف توجهاتها. كراسي قاعة العروض الكبرى كانت على موعد مع محاضرات وعروض تربوية وسياسية وثقافية في مستوى عال علو مكانة المدينة وطموح أبنائها.
مسابقات ثقافية ورياضية بين المؤسسات.. مهرجانات وأسابيع تربوية وثقافية على مدار العام..
رمضان.. تعرف قدومه من الملائكة الصغار الذين يجوبون المدينة على أنغام "تيريرا" ومن روائح الند والبخور التي تعطر المدينة الصادحة بالأمداح
رغم بساطتها، كانت مدينة حيوية، الحياة فيها حلوة رائعة.
لكن اليوم.. تكالب عليها ضعاف النفوس وصغار العقول لتصير وكرا للانتهازيين (إلا من رحم ربي). فبعد نزوح عدد كبير من سكان البوادي التي جعلت من القنب الهندي مصدر دخل لها بدأت المأساة، حيث تصادق الجهل والمال، وصار الغريبُ ابنَ البلد الذي يرسم هوية وزان الجديدة.
بدأت تتخلى عن طابعها المحافظ الجميل حتى في المواسم الدينية، وتراجع مردود العمل الجمعوي بشكل واضح في مقابل ازدياد صارخ للسهرات والحفلات والمهرجانات التي تخدر الساكنة وتحيد بها عن المسار الذي ينبغي تتبعه..
وكأن زلزالا ضربها.. "كلشي محفور كلشي مغيس" ولا تتعدى محاولات الإصلاح التي قام بها المسؤولون كونها "عكر فوق الخنونة". مستودع للسيارات، مرحاض عمومي، مطعم تأخذ إليه ضيوفك أو أسرتك دون خجل... لا تتعب نفسك بالبحث عنها داخل المدينة، لأنها غير موجودة. انقطاعات متكررة للماء...
تلاميذ المدينة أصبحوا لا يرون إلا ما يزيد من إحباطهم ويطفئ الرغبة لديهم في التحصيل.. ثانويتان اثنتان فقط منذ عقود.. (دخلت عليكم بالله واش 3000 تلميذ ف الثانوية ماشي لحماق؟؟)
سياسيون جعلوا من المدينة ضيعة أبيهم فعلوا فيها ما شاؤوا، وآخرون اعتبروها ظهرا قويا يمكن الركوب عليه للوصول إلى مجالس الجهة، وآخرون اكتفوا بالدريهمات التي تحقق لهم مستوى مريحا للعيش ليتركوا الجمل بما حمل، وشباب مضحوك عليه يوظف في مسرحيات تدمي القلب تحت غطاء العمل الجمعوي والتنموي لتحقيق أهداف شخصية وسياسية، عمالة انتظرنا أن تأتي بالخير لتأتي بمزيد من الشتات والتفرقة...
عذرا.. لست وزان التي في خاطري.. لست المدينة التي حلمت بك يوما، ولست التي أفتخر بكونها مسقط رأسي..
وحتى لا يقول أحد إنني "كنحك على الدبرة" فما هذه التدوينة إلا صرخة في بعض الآذان النائمة، لأنني أدرك تماما أن هناك من الشباب من يسعى لإعادة وزان إلى عهد نهضتها وتألقها، لكنها تبقى مبادرات بسيطة مقارنة مع موج الفساد العاتي.. وبهذا الخصوص، فإنني أدعو كل وزاني يحمل في صدره هم هذه المدينة، سواء كان داخلها أو خارجها أن يراسلني على بريدي الإلكتروني khalid.zaryouli@gmail.com من الأجل التنسيق بخصوص مشروعين جار الإعداد لهما كمساهمة في إحياء مدينة الزيتون.. لنقول للجميع بصوت واحد: "وزان مدينتي.. هي هويتي"
أنفخ ريشي بعد هذا الحوار أينما حللت وارتحلت.. كيف لا وأنا ابن مدينة عرفت بمكانتها التاريخية وموروثها الثقافي وطابعها المحافظ الجميل؟؟!
حتى مع التهميش الإعلامي والإقصاء السياسي الممنهج، ناضل أبناء المدينة الغيورون ليجعلوا منها جوهرة يحج الناس لزيارتها والتمتع بجمالها..
طريق الرباط وطريق فاس وطريق الشاون والبحير.. تلك مقرات للتجمع العائلي في فصل الفراشات.. حب متبادل، واحترام يعم المكان (حالات نادرة كانت تعكر صفو الجو أحيانا، لكنها كانت استثناء)
لم تكن دار الشباب تعرف الخمول.. كخلية نحل كانت، تعج بالجمعيات بمختلف توجهاتها. كراسي قاعة العروض الكبرى كانت على موعد مع محاضرات وعروض تربوية وسياسية وثقافية في مستوى عال علو مكانة المدينة وطموح أبنائها.
مسابقات ثقافية ورياضية بين المؤسسات.. مهرجانات وأسابيع تربوية وثقافية على مدار العام..
رمضان.. تعرف قدومه من الملائكة الصغار الذين يجوبون المدينة على أنغام "تيريرا" ومن روائح الند والبخور التي تعطر المدينة الصادحة بالأمداح
رغم بساطتها، كانت مدينة حيوية، الحياة فيها حلوة رائعة.
لكن اليوم.. تكالب عليها ضعاف النفوس وصغار العقول لتصير وكرا للانتهازيين (إلا من رحم ربي). فبعد نزوح عدد كبير من سكان البوادي التي جعلت من القنب الهندي مصدر دخل لها بدأت المأساة، حيث تصادق الجهل والمال، وصار الغريبُ ابنَ البلد الذي يرسم هوية وزان الجديدة.
بدأت تتخلى عن طابعها المحافظ الجميل حتى في المواسم الدينية، وتراجع مردود العمل الجمعوي بشكل واضح في مقابل ازدياد صارخ للسهرات والحفلات والمهرجانات التي تخدر الساكنة وتحيد بها عن المسار الذي ينبغي تتبعه..
وكأن زلزالا ضربها.. "كلشي محفور كلشي مغيس" ولا تتعدى محاولات الإصلاح التي قام بها المسؤولون كونها "عكر فوق الخنونة". مستودع للسيارات، مرحاض عمومي، مطعم تأخذ إليه ضيوفك أو أسرتك دون خجل... لا تتعب نفسك بالبحث عنها داخل المدينة، لأنها غير موجودة. انقطاعات متكررة للماء...
تلاميذ المدينة أصبحوا لا يرون إلا ما يزيد من إحباطهم ويطفئ الرغبة لديهم في التحصيل.. ثانويتان اثنتان فقط منذ عقود.. (دخلت عليكم بالله واش 3000 تلميذ ف الثانوية ماشي لحماق؟؟)
سياسيون جعلوا من المدينة ضيعة أبيهم فعلوا فيها ما شاؤوا، وآخرون اعتبروها ظهرا قويا يمكن الركوب عليه للوصول إلى مجالس الجهة، وآخرون اكتفوا بالدريهمات التي تحقق لهم مستوى مريحا للعيش ليتركوا الجمل بما حمل، وشباب مضحوك عليه يوظف في مسرحيات تدمي القلب تحت غطاء العمل الجمعوي والتنموي لتحقيق أهداف شخصية وسياسية، عمالة انتظرنا أن تأتي بالخير لتأتي بمزيد من الشتات والتفرقة...
عذرا.. لست وزان التي في خاطري.. لست المدينة التي حلمت بك يوما، ولست التي أفتخر بكونها مسقط رأسي..
وحتى لا يقول أحد إنني "كنحك على الدبرة" فما هذه التدوينة إلا صرخة في بعض الآذان النائمة، لأنني أدرك تماما أن هناك من الشباب من يسعى لإعادة وزان إلى عهد نهضتها وتألقها، لكنها تبقى مبادرات بسيطة مقارنة مع موج الفساد العاتي.. وبهذا الخصوص، فإنني أدعو كل وزاني يحمل في صدره هم هذه المدينة، سواء كان داخلها أو خارجها أن يراسلني على بريدي الإلكتروني khalid.zaryouli@gmail.com من الأجل التنسيق بخصوص مشروعين جار الإعداد لهما كمساهمة في إحياء مدينة الزيتون.. لنقول للجميع بصوت واحد: "وزان مدينتي.. هي هويتي"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عدد التعليقات: 5
وزان وما حكيته عنها ليست الا صورة مكررة لمدن عدة وانا اتنقل بين حروفك هنا كنت استعرض الوضع بمدينتي رغم ان هناك جمعيات عدة تحاول بعث المدينة من بين ركام الفساد والتهميش الا انها محاولات ليست الا ما دام هناك من يتربع على دور الشباب ويفرغها من محتواتها حتى لتصبح بيت أشباح وغيرها من المقرات
بوركت اخي خالد على هذا الطرح المميز
كل المدن يمكن اسقاط هذا الواقع عليها
الأخ الكريم خالد
أصدقك القول أن ما جاء في تدوينتك بخصوص ما كانت عليه مدينتنا العتيدة وما آلت إليه هو نفس إحساسي تجاهها وأشاطرك نفس المرارة التي كتبت بها، إحساسي تفاقم أكثر عند زيارتي للمدينة في عيد الأضحى وملاحظتي بأن التاريخ متوقف بوزان وأنها أصبحت شبحا للمدينة التي أعرفها وليست المدينة نفسها. أنا على استعداد للانخراط في أي مشروع هدفه النهوض بها، مع تحياتي لكل الغيورين عليها
هي كل المدن المغربية
هو ليس المغرب الذي أفتخر به
هذا حالكم و حالنا و حالك كل المدن المغربية
الله يفتح علينا بشي تاويل ديال الخير
إرسال تعليق