كتبت المسودة الأولى، ثم مسحتها خوفا من أن يكون حماسي قد أثر على الاختيار.. ثم كتبت الثانية لكني مسحتها مرة أخرى لأن طريقة تقديم شخصية السنة لم ترق لي..
الآن، أنا أكتب هذه التدوينة بمدينة هذه الشخصية.. بل وبالقرب من الحي الذي تسكنه. الجو فعلا ملائم لكتابة التدوينة ونشرها من هنا له رمزية جميلة ^_^

يتساءل البعض على من وقع اختياري، لذا وجبت الإشارة إلى أن شخصية السنة في نظري ليست شخصية أثارت الانتباه وتوجهت إليها عدسات الكاميرات، بل هي من أعطت دروسا جليلة يتعلم منها سواء كانت مشهورة أو لا. ولهذا فلن يقع اختياري على عبد الإله بنكيران الذي جذب الاهتمام بخطاباته، ولا الراحل عبد السلام ياسين الذي أثار الجدل بخصوص أفكار جماعته ولا psy الذي غزا المغرب بل العالم بأغنيته الشهيرة، ولا أنا الذي... (احم احم.. أش دخل كرموستي ف الشريط هههههه)

على العموم، اختياري وقع على شخصية لا يعرفها الكثيرون، لكن من يعرفها لا يستطيع أن ينكر أنها مدرسة في حب هذا الوطن.. لو حاكاها القاصي والداني، كل في مجال تدخله، لصار المغرب فعلا جنة (هو الآن جنة لكن تسكنها الشياطين)

شخصية السنة في نظري كرست حياتها لتوعية أبناء وطنها وبناته.. تحب العمل مع الجماعة، لكن ما إن تجد فيهم خمولا أو فرقة حتى تراها تنفض الغبار لتنضم إلى آخرين يدور معهم دولاب التطوير والتحسين..

شخصية السنة في نظري لا تحتل جزء كبيرا من هذه الأرض، لكن جسدها الصغير الذي يضم قلبها الكبير، يتسع لكل الوطن، بآلامه وآماله، بأفراحه وأتراحه..

شخصية السنة في نظري اللون الأحمر يجري دما في عروقها، توقف نزيفه صباح مساء في عملها، يسيل مدادا في كتاباتها، وتنشره ورودا في مدينتها..

شخصية السنة في نظري أرسلت رسائل قوية لمن ألقى السمع وتفكر، لن أعددها هنا بل سأترككم أنتم تكتشفونها، أما الذين يعرفونها فلن يبذلوا أي مجهود من أجل ذلك

من مراكش الحمراء أكتب: كل عام وأنت تعشقين الحرف والوطن.. كل عام وأنت مروكية.