مدونة خالد

الجزء الشفاف.. من مفكرتي

دروس في الحياة.. مع النسور الخضر

قبل أكثر من سنة، تحدثت عن الحاجة للإنجاز.. والتشبث بالوهم، واليوم أتحدث عن حدث كان كفقاعة صعدت إلى السماء تتبعتها أعين المغاربة، لكنهم سرعان ما تفرقوا بعدما تفرقعت.

عن إنجاز فريق الرجاء العالمي أتحدث.. وقبل أن أسرد تحليلي لأمور عدة (الله يعفو علينا من هاد البلية د التحليل كتسخسخ مولاها ^_^) أرسل رسالة خاصة لكل "المثقفين" الذين حاولوا ما مرة إيقاظ المستمتعين من نشوتهم العابرة: أين أنتم الآن؟ ولماذا صمتتم؟ هل دوركم لا يتجاوز أن يكون ردة فعل في اتجاه مخالف سرعان ما تخفت أم المفترض أنه متواصل دائم حتى تحقيق المراد؟؟

من هذه التساؤلات أنطلق لأوضح أن النصح في حالة السكر لا ينفع.. ماء في الرمال يُصَب لا أكثر، بل وقد ينفر الناس لأنهم يعتبرون صاحبه متشائما سوداويا معقدا يريد أن يحرمهم فرحتهم التي نادرا ما يجدونها.. ولهذا فمن العقل أن ندع الأمور حتى تهدأ لنحاور بهدوء ونناقش بوعي، كالذي يحاول أن يرى وجهه في صفحة ماء لا حل لديه سوى انتظاره حتى يركد.

-1- 
تعتبر الرياضة الآن مجالا من أقوى المجالات التي يمكن استغلالها في تنمية البلد اقتصاديا، ثقافيا، اجتماعيا... غير أن البعض يعتبرها مجالا ثانويا يفترض أن يتأجل الاهتمام به وإعطاء الأولوية لقطاعات أخرى، معللين اقتراحهم أن الرياضة عموما وكرة القدم خاصة لم يهتم بها العالم إلا بعد توفير الأساسيات.. أتساءل هل إذا مرض عضو في أجسادنا نشترط إيقاف علاج الأعضاء "الأقل أهمية" حتى ننتهي منه؟؟ إنه جسد.. لا أهمية لعضو على آخر مهما مدى لنا ذلك بعقولنا الصغيرة... أقول: "والوطن جسد أيضا". ثم إن دولا عديدة استطاعت أن تجعل من هذا القطاع مصدر فخر لها وتنمية للبلد، البرازيل نموذجا. ثم انظروا إلى تلك الصورة الجميلة التي قدمها اللاعبون؟ يسجدون، يدعون الله، يبذلون ما في جهدهم لتحقيق مبتغاهم... أليست دروسا تربوية من مدارس من نوع خاص؟؟

-2-
فاز الرجاء.. ثم فاز.. ثم فاز
جرعات سعادة فوق عادة الشعب، جعلته يهذي غير مصدق تارة، مزهوا بنفسه تارة، هاربا من ضغط الحياة وانتكاساتها في غالب الأحيان.. إنها الحاجة للإنجاز التي بدونها لا يستقيم الفرد (إنجاز فردي) والشعب (إنجاز جماعي أو لفئة تمثل الجماعة). يكفي للمغرب حقنتان أو ثلاث من هذا النوع ليشتغل المحرك ويتبدأ العجلات بالدوران.. ليس في الرياضة فقط، بل في جميع المجالات..
وطننا يحتاج لتلك الشعلة التي بدونها لن تكون هناك نار.. ما رأيكم أن نصنعها؟؟؟
علمني التدوين أن الناس ثلاث: فئة تصنع الأحداث، فئة تتابعها، وأخرى تقاومها.. لم لا نشكل مفاعلات، كل في تخصصه، نصنع الحدث وندير عجلة التطور شيئا فشيئا.. هناك أمل.. أقسم بالله ^_*

-3-
حج جمع غفير من المغاربة لمدينتي أكادير ومراكش، رغم بعد المسافة عن الدار البيضاء (باعتبارها مدينة الرجاء) وعدد من المدن.. لم تثن المسافة ولا التعب ولا قلة ذات اليد عن الحضور.. وهي رسالة لمن يتذرع ببعد المسافة لمتابعة الدراسة أو صلة الرحم أو العمل... ذريعتك غير مقبولة إطلاقا.. بل هي الرغبة الضعيفة والدافع الهين الذي يمنعك.. حفز نفسك، وآمن بما تفعله، واسمتمع به، ستجد نفسك حينها تطوي المسافات دون تذمر.

-4-
الواليدة.. صيفطي لعاقة.. شعار الحدث بامتياز. البعض ذهب إلى أن فيه إشارة إلى أن الزوج المغربي تخلى عن دوره لتحمل المرأة كل الحمل، وأن الشباب سلبي معتمد على أمه لإعطائه مصروفه.. قد يكون معهم بعض الصواب، لكني لا أميل إلى هذا الطرح، فلا زال الأب المغربي يقوم بدوره بنخوة لا تسمح له بالتراجع، مع وجود استثناءات قليلة طبعا، بل أعتقد أن الشعار راجع لأمرين اثنين:أولهما، أن الأم أكثر تواصلا مع الأبناء وهي من يأخذون منها المال في الأساس وإن كان الأب من يجلبه. وعموما، من خلال الدورات والمحاضرات التي قدمتها في مجال التربية، فأغلبية المهتمين بالموضوع نساء، لدرجة أني أرحب ترحابا خاصا بالرجال لحضورهم (إذا لقيت شي راجل حاضر ^_^) وهنا أرسل رسالة للآباء: "لا تبرر غيابك بانشغالك بالعمل.. أبناؤك حقا يحتاجون دريهماتك، لكنهم يحتاجونك أكثر منها.. لا تجعل منهم أيتاما قيد حياتك.. يكفيهم أنهم سيكونون كذلك بعد وفاتك"
ثانيهما أن أغلب المتابعين للفرق هم أبناء الإعدادي-الثانوي، وهم في مرحلة من الطبيعي ألا يكونوا خلالها منتجين من الناحية المادية..
هكذا أرى الأمر، دون تضخيم. (دون أن نغفل أن الأم في الغالب هي التي تكثر الاتصال بأبنائها خلال سفرهم للاطمئنان عليهم، فتكون فرصة لطلب "لعاقة" )

-5-
لم تطل مدة الاستمتاع بالإنجاز، لتتجه الأنظار لكأس إفريقيا للمحليين، ولو حقق المغاربة إنجازا طيبا فلن يطول الاحتفال بهم... ليس نكرانا للجميل أو أنانية من الشعب ولهثه وراء الجديد الجيد، بل لأن بريق كل إنجاز يخبو ويصير مكتسبا، فيحتاج المرء إلى جرعة أخرى جديدة.. الدهشة سرعان ما تزول.. لا أعتقد أنكم لا زلتم تفرحون لأنكم تحملون الكأس بيد واحدة، أو لأنكم كتبتم حرف الألف أو حتى إتقانكم ربط حذائكم.. إنها إنجازات صارت مكتسبة فلم تعد تثيرنا.
أعود بكم إلى النقطة الأولى، لأشرح لماذا ذكرت أننا نحتاج لأكثر من حقنة.. تكرار الإنجازات يعزز الثقة، وتباعدها يوحي بأن حدوثها كان عرضا أو صدفة.. ما العمل إذن؟؟ بكل بساطة: تجزيء المهام، والافتخار بكل جزء منها.. لا تنس أنك لم تحصل على شهادتك العليا إلا لأنك تعلمت كتابة الحروف وقراءتها، وملاحظة الصور والتعبير، ثم عمليات الجمع البسيطة... الخ لأنه لا يوجد إنجاز ضخم، بل هو مسمى لتراكم عدد من الإنجازات الصغرى.. ويمكن أن تعمل "كل المفاعلات" بتنسيق وانسجام.. وبدل أن تبذل كل مجموعة جهدا كبيرا.. يمكننا التواصل مع بعضنا والاستفادة من خبرات بعضنا البعض، فنستمتع بإنجازاتنا مجتمعين

-6-
لبس البرازيليون الزيروات لتوديع فريقهم الذاهب إلى بلد "عربي"
إنها الصورة التي رسمها عندهم الإعلام.. سؤال يطرح نفسه بشدة: SNRT حادكة غي تترجم من المكسيكية للدارجة.. العكس لا؟؟ (هذا إذا لقات ما تترجم أصلا)
عدد من الفرق احتقرت الرجاء.. لكن الفريق بدا واثقا من قدراته، فحطم التوقعات..
شباب بلدي: ثقوا أنكم قادرون على تحقيق ما تريدون.. أرجوكم.. لا تهدموا أنفسكم بأيديكم.. لا تهدموا البلد من الداخل

-7-
لا ينكر أحد أن الفريق هو فريق فاخر وليس البنزرتي.. لكن الأخير هو من أدرج اسمه عند الحصاد.
في حياتنا عامة، أخطر قانون يمكن أن يهدم مؤسساتنا هو: غي جا فلان تصلحت.. غي جا فلان تكفست...
فالثمار تظهر بعد مدة، فلا تحاسب الجاني (من الجني) بما فعله الزارع.. تأكد قبل الحكم على أي كان واعط حق الغائبين.
من جهة أخرى، تطبيقا للقانون على الذات، فأنت اليوم تعيش نتائج أفعالك بالأمس.. إن طورت أفعالك اليوم ولم تر نتيجة طيبة فلا تنزعج، ولا تعتقد أن ذلك غير مجد.. فقط انتظر الغد، ستبزغ معه النتائج الطيبة..

كانت هذه هلوسات دارت بذهني طيلة هذه الفترة.. واليوم قدر لها أن تخرج للنور.. من وجد أني تحدثت بلسان حاله، وأحس فعلا باستعداده، فيمكننا أن نتواصل.. من يدري؟؟ خطوة صغيرة اليوم قد تكون إنجازا كبيرا غدا

عدد التعليقات: 5

نانسى يقول...

الموقع حقيقي تحفه لكم مني اجمل تحيه

Unknown يقول...

شركة تنظيف خزانات بالرياض
عزل مائي
شركة تخزين عفش بالرياض
شركة تنظيف اثاث بالرياض
شحن عفش داخل السعودية
شركات نقل وتغليف اثاث
شركة تنظيف واجهات زجاج بالرياض
شركة تنظيف بيوت شعر بالرياض
شركة ترميمات بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض

Unknown يقول...

افضل شركة كشف تسربات
مؤسسة كشف تسرب المياه
اجهزة كشف الماء
شركات تخزين اثاث بالرياض
شركات تنظيف
عزل اسطح
نقل أثاث في الرياض
شركة تنظيف بالرياض
افضل شركات التنظيف في الرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة مكافحة الحشرات بالرياض
شركة تنظيف منازل بالدمام
شركات تنظيف بالدمام
شركة تنظيف فلل بالرياض
تنظيف فلل
افضل شركة تنظيف فلل بالرياض

التميز المثالي للخدمات المنزلية يقول...

شركة تاج للتنظيف بالدمام 0551844053

شركة رش مبيدات بالدمام

شركة مكافحة حشرات بالدمام

شركة تنظيف شقق بالدمام

شركة تنظيف فلل بالدمام

شركة مكافحة حشرات بالخبر

شركة تنظيف منازل بالخبر

شركة تنظيف شقق بالخبر

شركة تسليك مجارى بالدمام

شركة تنظيف بالدمام

شركة مكافحة حشرات بالاحساء

شركة مكافحة النمل الابيض بالاحساء

شركة مكافحة حشرات بالجبيل

شركة مكافحة النمل الابيض بالجبيل

شركة تنظيف منازل بالجبيل

شركة تنظيف شقق بالجبيل

شركة مكافحة النمل الابيض بالدمام

شركات تنظيف يقول...

50:C8:E5:D8:9C:6D

إرسال تعليق