مدونة خالد

الجزء الشفاف.. من مفكرتي

من يحاصر غزة؟؟

يتردد على لسان الأغلبية العظمى أن غزة الجريحة قابعة تحت الحصار الذي ضربته عليها ما يسمونها بإسرائيل منذ أكثر من سنة..
هل يعتقد الساسة أننا أغبياء إلى هذا الحد؟؟ أم أننا في الدرك الأسفل من الذل؟؟
قررت الجامعة العربية كسر الحصار بكل الوسائل.. جميلة هي عبارة"بكل الوسائل" هاته..
لأن الشعوب تعي جيدا أن اليد التي تخنق أنفاس غزة هي تلك الجارة التي حاربت سابقا ببسالة الصهاينة في سيناء..

معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر كان ولازال الورقة الرابحة التي كان ولازال بالإمكان استعمالها لفك الحصار. فلو فتحت مصر منذ البداية معبرها، كان عناء الشامتين سيذهب سدى مهما حاصروا، ولم تكن لتصل الأوضاع إلى هذا الحد..
ولنتأمل في تطورات الأحداث بعد فتح المعبر مؤقتا في الاتجاهين.. مساعدات متنوعة تدخل إلى القطاع، وتباشير الفرج مرسومة على وجه الفلسطينيين الأحباب، دون أن يجد المحتل أية طريقة للتدخل.. وبمصطلح أكثر تعبيرا عندنا نحن المغاربة: "شكون حاشاه لشي وحدين"

إنه حقا لمن العار أن يجازف أناس بأرواحهم من أجل إيصال معونات ومساعدات إلى إخوانهم في الإنسانية، في الوقت الذي يغلق فيه من هم "إخوانهم" في الدين الأبواب.

إن مصر التي تخشى أمريكا والمحتل الصهيوني، والعرب الذين يتجاهلون الضغط على مصر، لهم المسؤولون الأوائل عما يحدث في القطاع. وإن عبارات التنديد والاجتماعات "الطارئة" الشكلية لهي مسرحية بائتة، ولهي وصمة عار على جبين القادة والحكام العرب.

إن كنتم تريدون حقا كسر الحصار عن غزة، لا تحاربوا الصهاينة ولا تقتحموا حدودهم الوهمية.. فقط، وبكل بساطة: افتحوا معبر رفح.

عدد التعليقات: 4

mehdi يقول...

الان فتحوه تحت ضغط عالمي كبير جدا احرج الكل من امريكا الى اسرائيل الى مصر ....
أيام وننسى اسطول الحرية وسوف يغلقوه بعشرين مفتاحا اضافيا، لا خير فيهم ومنهم فالامر عرف من زمان بعيد
تحياتي

khalid zaryouli يقول...

لقد فتح تحت ضغط، ولو استمر الضغط سيبقى مفتوحا.
الخطير أن ننسى غزة والأسطول.. إذا حفظنا الأمانة في قلوبنا فسيبقى الأمر على خير.
هم ناموا ونسوا الأمر.. اعتراف واضح بالخنوع والخضوع، العار علينا نحن من ينهض مرة ثم ينام بعدها
تحياتي

هــــــــــــدى يقول...

نحن أمة حين تركنا الجهادأذلنا الله,اعتذاري لمدى جبن العرب وقادتهم,فمهما فعلنا فلن ينفع الأعتذار
وأعذارنا لن تنهي هذه القــــضــــيـــة
لا أعلم الى مــتـــى هذا الســـكـــوت .؟
حسبيا الله و نعم الوكيل
لا نقدر الا على قول هذا
ودمت بـ تألقكـ وتميزكـ ،،
كل الشكر لكـ ،،
تحياتي ومودتي

خالد زريولي يقول...

يريدون أن ترضى عنهم ماما أمريكا..
السكوت سينتهي عندما يقررون تحريك ألسنتهم وشفاههم.
لكن على ما يبدوا أنهم "عاطيين الراحة نجنابم"

شكرا على مرورك الطيب
ولك مني التحية

إرسال تعليق