مدونة خالد

الجزء الشفاف.. من مفكرتي

من أجل "نقطة" بعثرت النقط

قد كنت صقرا تحلق في السماء
الآن صفرا صرت..
عشقت الغناء
للحياة،
فصرت في عينيها العناء،
أو ربما رمز الغباء..
كنت العز
وكنت الفخر،
صرت العر
تخاف الفجر..
سامحت دهرا وقبلت العذر،
اليوم أنت شقيق الغدر..
كنت الشهم مع الأغراب،
صرت السهم
بقلب الأحباب..
قلدت الغير لِتُشبهَهُ،
ها أنت العير لَتُشبهُكَ..
كي تطرد نحسا، كنت لهم
عونا،
نجسا قد صرت،
أبارِكُكَ
..
عشقت المغنى
فنسيت المعنى،
ودخلت "البار"
ونسيت النار..
وبدل أن تفتح الباب
للصباح،
آثرت العويل
والصياح
..
كل هذا لتلحق السراب
ويقال "غربي"
وأنت حتى النخاع
"عربي"

عدد التعليقات: 5

admin يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
admin يقول...

رائعة.. رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى..

سلمت وسلم قلمك وفكرك..

استمتعت بها كثيرا.. فجزاك الله عنا كل خير على هاته اللحظات الجميلة التي حظيت بها هنا..

كنت هنا.. وسأبقى..

خالد زريولي يقول...

أهلا أخي خالد

يسرني أن راقت لك كلماتي المتواضعة..
اعتقدت انها مروعة، وليست رائعة هههه

شكرا على مرورك الطيب.

عبد الحميد يقول...

أممممم فكرة جميلة خالد
التلاعب بالمفردات من خلال تغيير مكان النقط و الحصول على معنى مختلف
الأمر أعطى للنص مذاقا مختلفا، لكنه للأسف كسر النسق الموسيقى للخاطرة في بعض المواقع.. نفس الأمر يقع عندما نكنب نصا وفق قافية معينة فنضطر إلى إقحام بعض الكلمات التي تؤثر على الإيقاع لكي نحافظ على الشكل العام ..

بخصوص المضمون
اختيار جد موفق،
للأسف أصبحنا أمة تنسلخ كل يوم أكثر فأكثر عن مبادئها و مُثُلِها حتى أضحينا نسخة مشوهة عن آخرين ...

بورك لك هذا القلم يطاوعك كيفما تشاء

خالد زريولي يقول...

@ حميد: يسرني أن أعجبتك الفكرة (هذا في حد ذاته إنجاز ههه)
بالنسبة للنسق الموسيقي، فأنا لم أكن مضطرا لإقحام كلمة معينة.. هي كتابة حرة، فحررها من كل إيقاع موسيقي عند القراءة، لأن هذا الأخير يتغير في هذه "المحاولة" بين الفينة والأخرى..

لكن، في نفس الوقت، أرجو أن تبين لي هذه المواقع، لأعيد النظر فيها (اعلم أن صدري رحب ويتقبل كل ملاحظة من شأنها أن تحسن من أدائي في أي مجال كان)

ولك مني التحية

إرسال تعليق