مدونة خالد

الجزء الشفاف.. من مفكرتي

عندما يتدخل العالم في انتخابات المغرب

وسط الضجيج المتعالي حول نزاهة الانتخابات وتقديم مشاريع تهتم بالمواطن بشكل فعلي، وفي ظل الربيع العربي وعام التغيير والدستور الجديد... الخ يحس أي متابع للوضع بأياد تتسلل كما اعتادت إلى الجسد المغربي لتؤثر على المسار الذي يحاول أن يرسمه أبناء الوطن الشرفاء بعيدا عن الوجوه التي عششت في مراكز المسؤولية.
تم قبل أيام انتخاب عبد الواحد الراضي رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي، وفيه رسالة واضحة لدعم الدول لهذه الوجوه التي تحافظ بوجودها على المصالح الخارجية.. أتساءل لماذا اختاروا المغرب ولم يختاروا إندونيسيا صاحبة التجربة الرائدة؟؟؟

بعد ذلك بقليل، خرج البنك الدولي مشيدا بإصلاحات المغرب الطموحة، وتحسينه مناخ الأعمال. وعندما نتحدث عن هذا القطاع فلا بد من ذكر صلاح الدين مزوار الذي يحاول أن يقلد دول الثمانية لكن هذه المرة بالأحزاب.. هل هو دعم "بالغمزة" لهؤلاء؟؟ إن بعض الظن إثم.

واليوم، يتم تكريم وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بسبب "المجهودات" التي قدمت في مجال محاربة التمييز وحقوق المرأة... "الله لا يقطع منا حيا".. لم تهن المرأة المغربية أكثر مما عانته في هذه المرحلة، ومع ذلك اعطوها ميدالية ذهبية. وحتى لا تصدق وزيرتنا الأمر و"تعيش اللحظة" أذكرها بالميدالية التي قدمها لها طلاب جامعة ابن طفيل بالقنيطرة

ثم ينتخب المغرب عضوا بمجلس الأمن بأغلبية ساحقة، ويعلن وزير الخارجية صراحة أنه كان واثقا من النتيجة رغم أن الاقتراع كان سريا؟؟؟؟؟

رسائل عديدة يرسلها العالم إلى المغرب في وقت جد حساس، بوثيرة سريعة جدا، يؤثر بها بشكل علني مرة وغير علني مرات كثيرة على المسار العام الذي ينشده المواطن المغربي الحر الذي لا زال يحاول أن يؤكد أنه استثناء

نتبحج كثيرا بأن المغرب استثناء، وهو كذلك حقا. لكنه لن يصمد كثيرا إذا ما لم يفكر أولياء الأمر في مصلحة الشعب أولا قبل مصالحهم ومصالح ذويهم. لازلنا نحارب الأمية المتفشية في البلد، أما الوعي، فوضعه أفظع من الأمية، فلا تجروا البلد إلى نار مستعرة.. أرجوكم

عدد التعليقات: 3

admin يقول...

"لن يصمد كثيرا إذا ما لم يفكر أولياء الأمر في مصلحة الشعب أولا قبل مصالحهم ومصالح ذويهم".

واللبيب بالإشارة يفهم..

كنت هنا..

Unknown يقول...

الثورة مأمورة و لن يوقفها أي أحد. ثق بي يا خالد

أسامة . oussama يقول...

لو كانت الانتخابات تغير الأوضاع للأفضل ، لكانوا منعوها

إرسال تعليق