وأنا أتابع استعدادات الجمهور التطواني للالتحاق بالعاصمة الرباط لحضور المقابلة المصيرية مع الفتح الرباطي، لمست فيهم حبهم الكبير لمدينتهم، وتفاؤلهم الكبير بالعودة باللقب.. أنا من كتبت سابقا عن كرة القدم واعتبرتها أخطر مخدر في العالم (ولا زلت أؤمن بالفكرة)، غير أني لمست روحا جميلة تحوم بكل أرجاء تطوان: البهجة، الأمل، الفرحة والحب.. مشاعر قلما نشاهدها في شوارعنا مجتمعة. شباب يستعدون للسفر وقد تسلحوا براياتهم وأقمصتهم الرياضية.. أطفال يصرخون بكل قواهم: "مووغريييب"، وها هي الحاجة التي يبدو أنها ابنة المدينة القحة تدعو للشباب وتطلب منهم أن "يعملوا عقلهم"...

جميل أن تكون الرياضة باعثا للمتعة وسببا من أسباب تفريغ الضغوط.. فقط ألا تتحول إلى مصدر للإلهاء من أجل شغل الناس عن أدافهم في الحياة. وكم أتمنى أن يمر كل شيء على خير لتكتمل الفرحة (دون تدخل الشبيحة لـ "تخصير الجو" ^_^).

وفي الختام.. أقول لأولئك الشباب، إن شاء الله هاد المرة تطوانية، أو بالتعبير الأصح: sí, podemos