لو أننا جميعا مثلهم!! شباب رائعون
وهم يعملون في إطار مشروعهم Green Smile، قدر الله تعالى أن يلتقي الشباب بمهتمين آخرين بالعمل الاجتماعي، لينجب اللقاء مخيما لتطوير مهارات الشباب في العمل الاجتماعي.
نظمت جمعية الدار الكبيرة للأعمال الاجتماعية والثقافية، بتنسيق مع الشباب الجامعي "المخيم التنموي الأول للشباب الجامعي" ما بين 23 غشت و3 شتنبر 2012 بمخيم راس الما - إفران. الهدف منه مد الشباب بمجموعة من المهارات وآليات الاشتغال ليضيفوها إلى الحماس الكبير الذي يحملونه في صدورهم، من أجل تقديم يد العون للمجتمع الذي يعيشون فيه، بشكل مدروس ودقيق، يوفر عليهم الجهد والوقت، ويجنبهم - ما أمكن - الوقوع في أخطاء مجانية.
تلقيت الدعوة من صديقي سلمان أولا، لكن ظروفي لم تكن تسمح بالمشاركة.. ليتم الاتفاق على زيارة المخيم يوما واحدا فقط لتأطير دورة في التواصل.. ثم أقرر عدم المشاركة بشكل نهائي لأسباب خاصة.. ثم أحسست بشيء (لم أعرفه إلا بعد المخيم) يدفعني قسرا للمشاركة.. فشاركت.
طلبت من صديقي ألا يتم تقديمي بصفتي المهنية، فأنا أدرك تأثير المسميات على حدود العلاقات الإنسانية من جهة، ومن جهة ثانية، لأنني قررت أن أستفيد ما أمكن من ذلك العالم الصغير الذي ضم خليطا من مختلف الطبقات الاجتماعية والمدارس الفكرية والتوجهات المهنية... لبست من البداية لباس المتدرب.. أقوم بدوري في التأطير ثم أعود لألبس لباس المتدرب من جديد..
دخلت المخيم وكأنني واحد منهم، وخرجت منه وأنا واحد منهم حقا.
ساعة بعد ساعة، ويوما بعد يوم، كنت أتأكد أكثر فأكثر أن من يعممون فكرة "ولاد اليوم" لا يحسنون فعل شيء أخطؤوا بشكل فظيع في تقييم قدرات الشباب الجامعي. فرغم أن الهدف الأساسي من المشروع هو التدرب وصقل المهارات في مجال إعداد المشاريع الاجتماعية، وهذا ما حاول مؤطرو المخيم تقديمه من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية متنوعة، إلا أنهم أبوا إلا أن يتركوا بصمتهم بجبال الأطلس العتيدة:
قاموا بجمع كم كبير من الملابس والألعاب... ووزعوها على المحتاجين من ساكني الدواوير الأطلسية.. منهم من تخلوا عن سيارات آبائهم رباعية الدفع، وآخرون عن ألقابهم التي تيسر لهم العديد من الأمور في مدينتهم، بل إن منهم من نسي حاجته وقلة ذات يده، ليرسموا بسمة صادقة على شفاه الكبار والصغار.
ونحن نعيد تصنيف الملابس ليلة موعد توزيعها، صادفت هذا السروال العجيب ^_^ كان ولابد أخذ تذكار معه (ما بقات فيها لا مدرب لا مرشد تربوي هههه) والسؤال الذي يدور في خلدي: ترى، هل سيجد كباقي الملابس جسدا يصاحبه، أم أنه سيتحول سريعا إلى "جفاف" ؟؟ مسكين زهرو فحملة تبرعية بالأطلس، حيث أغلب النساء أحرقن دهونهن بحثا عن حطب يتدفأن به
عمل جميل.. لكنهم يدركون أن مثل هذه الأعمال لن تساهم في تطور المستوى المعيشي بشكل كبير.. يعلمون أن مثل هذه الخرجات قد تكسب الناس دفء ليلة أو ليلتين.. متعة ساعة و ساعتين.. وأنها قد تحيي الأمل في الناس.. لكنها لا تحقق الهدف المرغوب. ولهذا فقد خططوا سلفا (بعد جمع المساهمات المالية فيما بينهم) لشراء رؤوس من الماعز وتوزيعها على بعض ساكنة المنطقة.. ليزرعوا بذرة مشاريع تنموية ستدر على المستفيدين مالا ولحما وحليبا ^_^
على الهامش: ونحن نوزع الماعز، هربت ثلاثة منها في الغابة المتشابكة أشجارها.. ذهبت رفقة بعض الأصدقاء نبحث عنها رفقة سيدة من العائلة المستفيدة.. أثار انتباهنا معرفتها المذهلة بكل طرق الغابة، قوة سمعها وبصرها. وعندما همس لي صديق مثيرا انتباهي إلى أننا "نحن الرجال" لم ننفك نتحدث عن الشوك الذي وخزنا بينما هي صامتة تطوي المسافات بجسدها النحيل، قالت لنا: أنا غير خافت عليكم تلفوا فالغابة.. أما أنا كن وصلت شحال هادي (على شوهااااااااااااا هههه)
عمل خيري خارج حدود المخيم، وحلقات حوار من مستوى عال بين الخيام.. من الدين إلى السياسة إلى الاقتصاد إلى الحب والعلاقات... هذه اللقاءات أتاحت لي الفرص للجلوس على انفراد مع عدد كبير من المشاركين، نتبادل الخبرات والتجارب أو يشاركونني في التفكير لإيجاد حلول لتحديات خاصة يعيشونها (كانوا يعتقدون أنهم هم من يستفيد مني، لكنهم لو علموا قيمة ما قدموه لي لطلبوا مني مبالغ مالية طائلة ليحدثوني عن مشاكلهم (الله يخلي الغفلة بين البايع والشاري هههه). والذين لم أتمكن من مجالستهم على انفراد، فقد طوروا مهاراتي في التواصل عن بعد دون كلام.. تلك المهارة التي يتقنونها بشكل رهيب.
علموني (بشكل عملي تطبيقي) أن هذا المجتمع لن يقوم إلا إذا طور كل منا نفسه لخدمة الآخر.. فإذا قدم كل منا ما يملك للآخرين على طبق من ذهب حققنا الاكتفاء وشعرنا بأهمية الوحدة والتلاحم.
علموني أن هذا المجتمع كالصورة أعلاه.. يستند بعضنا على بعض، نتحمل مسؤولية إخواننا فنحملهم ونثق فيهم فيحملوننا.. نتعب إذا تعب واحد منا ونسقط إذا فكر كل منا في الانفصال والعيش بأنانية.
علموني كيف تكون الثورات على المسؤولين الوهميين و"الرؤساء" الاستبداديين.. صارخين بصمتهم وعملهم:
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عدد التعليقات: 9
تحية خاصة استاذ خالد
تقبل الله منك ومنهم صالح الاعمال
فعلا هناك اشراقات امل كثيرة في شبابنا مهما كثرت اتهاماتنا لهم باللامبلاة والعبث..ما ينقص هو التأطير و العمل الجاد
تحياتي
i love u sir khalid.... u are a great man.... your brother!
أشتاق لمثل هذه الدروس
الخير في امتي الى يون القيامة...هناك الكثيييير من طينتهم...اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
:)
:)
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة مكافحة النمل الابيض بالدمام
شركة رش مبيدات بالخبر
شركة مكافحة النمل الابيض بالخبر
شركة مكافحة حشرات بالخبر
شركة مكافحة النمل الابيض بالجبيل
شركة مكافحة حشرات بالجبيل
شركة رش مبيدات بالجبيل
شركة مكافحة حشرات بالقطيف
شركة مكافحة النمل الابيض بالقطيف
شركة رش مبيدات بالقطيف
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة مكافحة الصراصير ببقيق
شركة مكافحة الصراصير بعنك
شركة مكافحة الصراصير بالجبيل
شركة مكافحة الصراصير بالقطيف
شركة مكافحة الصراصير بالظهران
شركة مكافحة الصراصير براس تنورة
شركة مكافحة الصراصير بسيهات
شركة مكافحة الصراصير بالخبر
شركة مكافحة الصراصير بالدمام
شركة مكافحة فئران بالمدينة المنورة
اذا كنت تبحث عن شركة متخصصة في مكافحة الفئران و الصراصير بالمدينة المنورة لن تجد افضل من خدمات شركة المنزل شركة مكافحة صراصير بالمدينة المنورة , شركة مكافحة صراصير بالمدينة المنورة مهما كان عددها او حجمها و بافضل طرق التخلص من الفئران و اصطيادها و اكتشات اماكنها و القضاء عليها و افضل المبيدات المستوردة التي تقضي تماما علي الصراصير و تكاثرها بالمنزل بافضل الاسعار بالمدينة المنورة
شركة مكافحة صراصير بالمدينة المنورة
http://elmnzel.com/pest-control-medina/
إرسال تعليق